احتضنت دار الثقافة صباح يوم الخميس 28 أبريل الجاري ، في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان تاصميت للسينما والنقد ، ندوة رئيسية بعنوان " السينما ورهانات التنمية الجهوية "، حظيت بحضور وجوه سينمائية وأساتذة باحثين ونقاد وفنانين من مختلف مناطق المغرب وكذا فعاليات من دولة مصر .
وأكد الناقد السينمائي المغربي سليمان الحقيوي على العلاقة بين السينما ورهان التنمية الجهوية من خلال مناقشته لمفهوم التنمية باعتبارها أساس الديناميات الاجتماعية في المغرب ، وتطرق إلى مجموعة محاور أبرزها : كيف للسينما أن تؤسس للفعل الإبداعي ؟، وما الوظائف التي يمكن أن تحققها وهي تلج عالم التربية ؟ ، ودور المهرجانات والملتقيات في التأسيس للفعل التنموي من خلال السينما والإبداع . كما ركز على غياب الرؤية الفنية والإبداعية في الجانب التربوي للتعليم المغربي وأعطى مثلا بالمناهج التربوية التي غيبت السينما لأنها تساهم بشكل أو بآخر في تثقيف التلاميذ أو المواطنين من خلال تنمية الحس الإبداعي والفني .
وأضاف الحقيوي أن للسينما آليات يمكن أن تدشن بها رؤية إستراتيجية في المجال الثقافي ، وتحدث كذلك عن مشروع وزارة التربية الوطنية المتمثل في إنشائها لمدارس الإبداع في بعض المدن بشكل مرتجل ومستعجل وربط ذلك بالجانب الأمني وليس بالجانب الفني ، الشيء الذي يوضح أن الفن أصبح ضرورة حتمية ليتجنب المجتمع المطبات العنفية التي صارت اليوم عنوان شبابنا .
وركز ختاما على ضرورة إعادة النظر في البرامج المدرسية وبرمجة مواد تخص السينما والفن والإبداع لأن الفن اليوم هو الرهان الثقافي الذي بواسطته يمكننا النهوض بتنمية جهات المملكة .
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة ، التي سيرها باقتدار الأديب والناقد السينمائي نور الدين محقق ، شارك فيها إلى جانب الناقد سليمان الحقيوي كل من المخرج لحسن زينون والباحث الدكتور الحبيب ناصري .